سقوط عنيف للجميع.. الدولار يسحق الأسهم والذهب والنفط والعملات الرقمية

• بواسطة Super

• 2022-09-20

• 15

  مشاهدات

 

مع بدء العد التنازلي على صدور قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب، اندلعت موجة عنيفة من الخسائر في سوق الأسهم الأمريكية مع افتتاح تعاملات جلسة، اليوم الثلاثاء.

لم تنفرد الأسهم الأمريكية وحدها بموجة التراجعات العنيفة، حيث امتدت عاصفة الخوف صوب الملاذ الآمن الذهب جنبًا إلى جنب مع تراجع أسعار النفط والعملات الرقمية الكبرى.

 

و يقول محلل البحوث التقنية في بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) قد تتجه الأسهم نحو المزيد من الألم حيث أن النصف الثاني من سبتمبر سيشهد هبوطًا ملحوظًا.

تماشيًا مع الاتجاهات التاريخية، كان شهر سبتمبر حتى الآن شهرًا صعبًا بالنسبة للأسهم الأمريكية، وفقًا لستيفن سوتماير، محلل البحوث التقنية في بنك أوف أمريكا.

 

وول ستريت

سجلت مؤشرات وول ستريت تراجعات عنيفة وسط توقعات بنوك الاستثمار الكبرى باتساع موجة الخسائر خلال الأيام المقبلة بفعل التوقعات اتجاه الفيدرالي بمزيد من التشدد لمواجهة التضخم.

وهبط مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية بأكثر من 1.3% أو ما يعادل 400 نقطة هبوطًا إلى مستويات 30640 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء.

وانخفض مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الأوسع نطاقًا بأكثر من 1.1% أو ما يعادل 45 نقطة نزولا إلى مستويات 3855 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 0.8% أو ما يعادل 90 نقطة.

 

الذهب الآن

وانخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بفعل زيادة تكلفة حيازة السبائك مع ارتفاع الدولار لأعلى مستوياته في 20 عام، ونزل الذهب 0.5% أو ما يعادل 9 دولارات في الأوقية إلى مستويات 1668 دولار.

وانخفضت العقود الفورية للذهب دولار أمريكي خلال هذه اللحظات إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين وتحديدًا من أبريل 2020، وسط توقعات باتساع موجة الهبوط.

وسجلت أسعار XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار أمريكي الآن خسائر في حدود 12 دولار للأوقية بتراجع في حدود 0.7% نزولا إلى مستويات قرب الـ 1660 دولار للأوقية.

قال محللو إيه إن زد: "المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية المتصاعدة لا تفعل سوى قليل من إغراء الشراء للذهب باعتبارها ملاذًا آمنًا، مع بقاء الدولار الأميركي هو الأصل الاختيار".

وقال محلل السوق البارز في سيتي إنكدس، مات سيمبسون: "سنرى بعض التجارة المتقلبة والجانبية التي تسبق اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ومن المحتمل أن يكون مستوى 1.680 دولارًا محوريًا للمتداولين على المدى القريب".

وأضاف: "الارتفاع المتشدد سيكون مسمارًا آخر في نعش الذهب، ومن المحتمل أن يؤدي إلى انخفاض الأسعار إلى نطاق 1600-1650 دولارًا".

 

النفط الآن

هبطت أسعار خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، بأكثر من 2.5% أو ما يعادل 2.2 دولار في البرميل نزولا إلى مستويات قرب الـ 83 دولار للبرميل بالقرب من قاع 2022.

وانخفض سعر خام برنت القياسي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء بأكثر من 2.6% أو ما يعادل 2.5 دولار في البرميل نزولًا إلى مستويات قرب الـ 90 دولار.

وقال بنك أوف أميركا: "كان الدولار القوي بمثابة رياح معاكسة لأسعار النفط العالمية، حتى لو انفصلت السلع والعملات الأجنبية جزئيًا"، أدى ارتفاع الدولار مقابل العملات المنافسة، على وجه الخصوص، إلى زيادة تكلفة الوقود على الدول الأخرى لشرائه بالعملات المحلية.

وقال البنك سيبلغ متوسط ​​النفط 100 دولار للبرميل في عام 2023 مع عودة الطلب في آسيا وتراجع الإنتاج الروسي، وقد يؤدي المزيد من اضطرابات الإمدادات الروسية إلى ارتفاع الأسعار، لكن الركود العالمي قد يحد منها.

 

العملات الرقمية

تخلت العملات الرقمية هي الأخرى عن مكاسبها الصباحية والتي تجاوزت الـ 60 مليار دولار وسط تحول مفاجئ لشهية المخاطر مرة أخرى لتجنب الأصول عالية المخاطر على غرار الأسهم والعملات الرقمية.

وسقطت بيتكوين مرة أخرى دون مستويات الـ 19 ألف دولار لتتراجع في حدود 2% بينما تراجعت إيثريوم بأقل من 1% بعد الارتفاع 5% في وقت سابق لتهبط صوب مستويات 1340 دولار.

وانخفضت بينانس كوين 1% وتراجعت كاردانو Cardano 2% وهبطت سولانا 1% وتراجعت بولكا دوت 2% وانخفضت بوليجون ماتيك MATIC/USD 3%، وتراجعت شيبا إينو في حدود 2.5%.

 

الدولار والعملات

وفي المقابل انتفض مؤشر الدولار الرئيسي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية ليتجاوز مستويات الـ 110.1 مرة أخرى بارتفاع في حدود 0.4%.

جنبًا إلى جنب سقط اليورو صاحب الوزن النسبي الأكبر في سلة مؤشر الدولار حيث يستحوذ على 56% من المؤشر، وانخفضت العملة الأوروبية دون سعر التداول عند مستويات 0.998.

وتراجع الدولار الاسترالي بقوة فاقدًا 0.42% نزولا إلى مستويات 0.669 دولار، وهبط الإسرتليني بنسبة 0.27% بينما ارتفع الين الياباني بنسبة 0.35% عند مستويات 143.7 ين للدولار.

 

السندات لا تتوقف

وتزامنا مع ارتفاع الدولار لا تزال السندات الأمريكية تقدم عروضًا قويًا، بعد تجاوز العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قمة 2011، حيث قفزت بالقرب من مستويات 3.6%.

بينما لا يزال العائد المعكوس يؤكد المخاوف بشأن الركود الوشيك، حيث لا تزال السندات لأجل عامين تتفوق في العائد على السندات طويلة الأجل، حيث سجلت ذروة 15 عام بعائد يقترب من 4%.

 

توقعات الفائدة

تقوم الأسواق بالتسعير الكامل لرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس من قبل الفيدرالي الأمريكي الذي يسعى لمواجهة التضخم.

انخفضت توقعات التضخم على المدى القريب للمستهلكين الأميركيين إلى أدنى مستوى لها في عام واحد في سبتمبر الجاري؛ ما خفف من المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة بنسبة نقطة كاملة.

بيد أن التوقعات بشأن زيادة الفيدرالي لأسعار الفائدة بواقع 100 نقطة قفزت من الصفر إلى 30% عقب صدور بيانات التضخم في الأسبوع الماضي.

بينما يرى الخبير الاقتصادي بجامعة هارفارد لاري سمرز أن على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يواصل رفع أسعار الفائدة بدلاً من التحركات البطيئة التي لن تساهم في حل الأزمة.

 

 

المصدر: Investing.com