اللبنانيون يتجهون إلى العملات المشفرة لمواجهة إغلاق البنوك إلى أجل غير مسمى

• بواسطة Super

• 2022-09-24

• 18

  مشاهدات

 

أعلنت جمعية البنوك في لبنان (ABL) اليوم 22 سبتمبر إغلاق جميع البنوك في البلاد إلى أجل غير مسمى، بسبب هجمات المودعون المتكررة على المصارف لسحب أموالهم.

ويتجه الشباب اللبناني إلى العملات الرقمية للهروب من الأزمة المالية الحالية والتي تمر بها البلاد، مما أدى لإرتفاع معدل تبني العملات الرقمية منذ عام 2021، وبسبب تلك الأزمة، قيدت الحكومة الوصول إلى الأموال المودعة وأغلقت جميع البنوك لمدة أسبوع في 16 سبتمبر

وفي هذا السياق نشر شينج بينج تشاو قبل الرئيس التنفيذي لشركة "Binance" خبر إغلاق مصارف لبنان أبوابها أمام الجمهور عبر تغريدة على موقع "تويتر"، وسرعان ما انهالت عليها التعليقات التي تشجع على استخدام العملات الرقمية، وتعدد مميزاتها والتي يأتي على رأسها لامركزية العملة، مما يحول بين أصحابها وبين التقيد عليها من البنوك كما هو الحال في لبنان.

 

أزمة مالية

 

تتعرض لبنان البلاد لأزمة مالية منذ أغسطس 2019، والتي تفاقمت على إثر تداعيات وباء كورونا وانفجار بيروت في عام 2020، وحينها قدر صندوق النقد الدولي خسارة البلاد بحوالي 83 مليون دولار واقترح الصندوق خطة انعاش اقتصادي في محاولة منه لتخفيف حدة الأزمة على البلاد.

وفقا لرويترز فقد تراجعت العملة لتصل إلى ١٥٠٠٠ ليرة مقابل دولار في السوق السوداء بحلول سبتمبر ٢٠٢١ بعدما كانت ١٥٠٠ ليرة للدولار، مما أدى سحب المودعين لأموالهم من البنوك بالرغم من الخسائر الكبيرة، لذلك حظرت البنوك عمليات السحب.

 

 العملات المشفرة في لبنان

 

مثل سكان معظم البلدان التي تواجه تحديات مالية مماثلة، تحول اللبنانيون أيضاً إلى العملات المشفرة للخلاص من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تضرب بلادهم، "من المضحك أن يقول الناس إن العملات المشفرة ليست حقيقية لأن ما اكتشفناه في لبنان هو أن هذه العملة الرقمية أكثر واقعية 100 مرة من الدولارات التي لدينا في البنك ،" هذا ما قاله أحد مستخدمي العملات الرقمية والبالغ من العمر 31 عامًا لوكالة رويترز.

وفي ظل الأزمة تتم بورصة العملات المشفرة اللبنانية الحالية عبر صفقات شخص إلى شخص (P 2 P)،و يستخدم متداولي العملات مواقع الويب و"التلغرام" وتطبيق "الواتس أب" لخلق بيئة تداول تجمع راغبي بيع وشراء العملات المشفرة.

ويتراوح إجمالي حجم التداول بين مئات وآلاف الدولارات، ويأخذ الوسطاء عمولة تتراوح بين 1 ٪ و 3 ٪ لإجراء عملية التبادل.

ويدفع الشباب اللبناني البلاد إلى اعتماد العملات المشفرة بعد معاناة الكثير منهم مع الأزمة الازمة الاقتصادية التي سببتها فشل النظام المالي المركزي، حيث يرى اللبنانيون أن الحل يكمن في لامركزية القرار النقدي والمالي في لبنان، " شخصياً أنا مشارك في الثورة والمطالبة بإقرار العملات الرقمية..  يمكنني أن أكون أنا المتحكم في أموالي وأن أضعها في جيبي على هاتفي "، قالها آخر يبلغ من العمر 34 عاماً للوكالة.

 

 

المصدر: fxnewstoday