اضطرابات صناعة التشفير تضع مستقبل الرعاية الرياضية على المحك

  • بواسطة AHMAD

  • 2023-01-07

اضطرابات صناعة التشفير تضع مستقبل الرعاية الرياضية على المحك

انهيار منصة "إف تي إكس" يتجاوز صداه عالم العملات المشفرة والعالم المالي، حيث تفكر صناعة الرياضة العالمية في مستقبل صفقات الرعاية المربحة مع شركات الأصول الرقمية.

سام بانكمان-فرايد، مؤسس منصة تداول العملات المشفرة التي كانت قيمتها 32 مليار دولار الذي أصبح سيئ السمعة في الوقت الحالي، استهدف جمهورا جديدا من خلال الشراكات التي تعزز العلامات التجارية مع أكبر الفرق الرياضية في كرة السلة ورياضة السيارات وكرة القاعدة.

قبل تقديم طلب الإفلاس في تشرين الثاني (نوفمبر)، ألصقت "إف تي إكس" شعارها على أزياء حكام دوري كرة القاعدة الرئيس وسيارات مرسيدس للفورمولا 1 التي قادها لويس هاميلتون وجورج راسل. تم توقيع الصفقة العام الماضي بقيمة 135 مليون دولار لمدة 19 عاما، وبذلك تم تغيير اسم مقر فريق ميامي هيت لكرة السلة ليصبح "إف تي إكس أرينا"، بينما أصبح توم برادي، الظهير الربعي في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، سفيرا للعلامة التجارية في صناعة التشفير.

كانت الصفقات ترمز إلى ازدهار العلاقات بين شركات التشفير والرياضة التي ظهرت بعد إغلاقات فيروس كورونا، حيث سعت الأندية والبطولات إلى تعويض بعض مليارات الدولارات المفقودة نتيجة الأحداث الملغاة ووجد قطاع التشفير أنه يفيض بالنقد. يشمل ذلك أمثال شركة كريبتو دوت كوم، التي أبرمت صفقة لرعاية كأس العالم فيفا هذا العام، في حين وضعت "تيزوس"، مزود بلوكتشين، علامتها التجارية على عدة تدريب نادي مانشستر يونايتد من الدوري الإنجليزي الممتاز.

قال ستيف مارتن، الرئيس التنفيذي العالمي لـ"إم آند سي ساتشي سبورت آند إنترتينمنت"، "إن كثيرا من مجموعات الرياضة الأوروبية كانت سريعة في جني المال، خاصة مع سعيها لاستبدال شركاء الرهان، بسبب منع، أو احتمال منع، الإعلان عن المنافسات في بعض السلطات القضائية.

عندما بدأت العملات المشفرة في الظهور، بدت كشيء جديد يتمحور حول الابتكار. عليك أن تتساءل عن مدى العناية الواجبة التي تم العمل بها".

بدأت الأندية والبطولات تعليق آمالها على مثل هؤلاء الشركاء من أجل الإيرادات المستقبلية. في شباط (فبراير)، توقعت شركة نيلسين لتزويد البيانات أن قيمة صفقات الرعاية الرياضية مع شركات التشفير والبلوكتشين وشركات الأصول الرقمية ستصل إلى خمسة مليارات دولار بحلول 2026، نحو تسعة أضعاف قيمتها في 2021، لكن لا يزال ذلك جزءا بسيطا من المجموع الذي يبلغ 46 مليار دولار، الذي قالت وكالة "تو سيركل" للتسويق الرياضي "إنه أنفق على الرعاية الرياضية عالميا في 2019 - العام الكامل الأخير قبل الجائحة". حذرت "نيلسين" من أنه "سيكون ضروريا للمنظمات للتدقيق على الرعاة كما ينبغي وعدم السماح للإيرادات بإعاقة عملية التقصي اللازم".

هذا التهديد له جانبان، تواجه الشركات الرياضية خطر ضرر سمعة أكبر إذا أصبحت الانهيارات على طريقة "إف تي إكس" أكثر شيوعا، إضافة إلى أن شركات العملات المشفرة نفسها أقل قدرة على إنفاق المال على صفقات الرعاية مع تراجع أسعار الرموز وتلاشي الثقة بالقطاع.

قال حيدر رفيق، رئيس التسويق في مجموعة أوه كيه إكس للعملات المشفرة التي ترعى فريق مانشستر سيتي، بطل الدوري الممتاز، وفريق مكلارين لسباق السيارات فورمولا 1، "أعاق انهيار (إف تي إكس) مسار رعاية العملات المشفرة للمجموعات الرياضية لفترة تصل إلى خمسة أعوام". يتوقع تباطؤا في الرعايات الرياضية الجديدة، على الرغم من أنه يتوقع أن تبقى "أوه كيه إكس" نشطة في المجال.

"أعتقد أنك سترى رعايات قليلة وعلى فترات متباعدة. كما تعلم، قلة من هذه الشركات قادرة على تحمل صفقات بقيمة 50 أو مائة أو 300 مليون دولار على مدى بضعة أعوام"، كما قال رفيق.

علاوة على فقدان الثقة المتعلق بانهيار "إف تي إكس"، أفاد تقرير صدر في كانون الأول (ديسمبر) عن شركة آي إم جي للإعلام الرياضي ووكالة سيفين ليج الرقمية التابعة لها بأن انهيار أسعار العملات المشفرة قد أضعف الإقبال على المقتنيات الرياضية الرقمية - المعروفة بالرموز غير القابلة للاستبدال التي تصدر بالشراكة بين شركات الأصول الرقمية والمجموعات الرياضية ثم تباع للجماهير. وجد التقرير أن "تحويل هواة الرياضة إلى هواة للرموز غير القابلة للاستبدال كان أبطأ بكثير مما كان متوقعا".

من المرجح أن تغير الأندية الرياضية طريقتها في كيفية استخدامها الرموز. ذكر تقرير "آي إم جي-سيفين ليج" أنه "بالنسبة إلى الرياضة، من المحتمل ألا يركز الابتكار في 2023 على استخدام هذه التكنولوجيات الجديدة لكسب المال فقط، بل لتحسين العلاقة مع المشجعين والعملاء بدلا من ذلك".

أظهر استطلاع أجرته الرابطة الأوروبية للرعاية في ديسمبر أن كثيرين في قطاع الرياضة قالوا "إنهم يشعرون بالحذر بشأن شراكات العملات المشفرة"، أو قالوا "إنهم تأثروا سلبا بالفعل بتحالف لم يستمر".

كما قالت وكالة "فيتش" للتقييم "إن عقد صفقات مع رعاة محتملين من جميع القطاعات العام المقبل في بيئة الاقتصاد الكلي المتدهورة قد يكون أكثر صعوبة للأندية الرياضية والبطولات، حيث تجبر ضغوط التكاليف الشركات على تخفيض ميزانيات التسويق".

وقال مارتن من "إم آند سي ساتشي"، "إن الضغط على الأندية والبطولات الرياضية للتدقيق الشديد على الرعاة المحتملين سيتزايد في أعقاب انهيار إف تي إكس".

وأضاف، "يدخل الناس الآن في حالة يكونون فيها شديدي الحذر بسبب انهيار (إف تي إكس). كانوا سيعتمدون على ملايين في الأعوام المقبلة. إذا كانت هذه الصفقات تنهار، فعليهم استبدالها".

 

المصدر: aleqt.com

التعليقات0
ﻻ يوجد تعليقات.

أسعار العملات

العملة

السعر

النسبة

تحميل...