إفلاس بنك سيلكون فالي قد يدفع بالبيتكوين نحو مستويات قياسية

إفلاس بنك سيلكون فالي قد يدفع بالبيتكوين نحو مستويات قياسية

 

لو استطاع الفيدرالي أن يخفي كل ما يقف بوجه الدولار لما تردد في فعل ذلك لحظة واحدة

بنجامين جراهام

نشأ الفيدرالي كبنك تابع للقطاع الخاص وتحت رقابة فئة محددة يوافق عليها رئيس الولايات المتحدة عام 1913، وهو نشأ نتيجة صخب ما حدث خلال العقدين السابقين من سلسلة إفلاس متكررة للبنوك.

لتكون وظيفة الفيدرالي كبنك خاص هي أن يدعم البنوك المعرضة للإفلاس من خلال طباعة الأموال وتوريدها للبنك ( علماً أن الطباعة تتم بعد إيداع الذهب) وهذا ما يساعدنا على تفادي وقوع الإفلاس الذي قد يصيب أحد البنوك فتتضرر بقية البنوك.

يقوم البنك على مبدأ الإيداع والإقراض، فما يستقبله البنك من المودعين يقرضه للآخرين ويستفيد من الفائدة لكن نتيجة لقلة السيولة مع عوامل أخرى لسنا بصدد ذكرها أصاب الولايات تعسر من حيث السيولة فأصبح البنك لا يملك القدرة على إعادة الأموال لمن أودعها في الأساس ثم يعلن إفلاسه، وهذا حدث عدة مرات ومع الكثير من البنوك ووصلت الهشاشة إلى أن شائعة تصدر حول بنك معرض للإفلاس، فيفلس نتيجة الطلب الكبير عليه بسحب الأموال وهو لم يكن مستعداً لسداد هذه الأموال وهو لا يملك هذه القروض.

بقيت البنوك تعاني من سوء الإدارة المحلية حتى هذه اللحظة، وأبسط دليل على ذلك هو إفلاس بنك سيلكون فالي نتيجة سوء الإدارة الخاصة بالبنك سواء الناتجة من نزعة فطرية تميل إلى إحداث خراب من أجل مصلحة شخصية أم نتيجة لقصر النظام المالي القائم عليه البنك.

سلسلة إفلاس البنوك لم تنتهي بعد إنشاء الفيدرالي، فقد مرت الولايات بمشاكل مالية أكبر بكثير بعد إنشاء الفيدرالي، ومنها أزمة الرهن العقاري الناتجة عن الإقراض الغير مدروس وبعد سنوات من التعسر حاولت الولايات تطوير النظام المالي عن ما سبق إلا أنه حتى هذه اللحظة يعاني من قصر قد نرى نتيجة هذا القصر بسعر الذهب وبرميل النفط.

 

علاقة البيتكوين بالبنك من منظور مختلف تماماً

عندما اتفق مؤسسي الفيدرالي على أن طباعة الأموال لن تكون إلا بحال تم إيداع الذهب لقاء ما سيتم طباعته من هنا أتت قوة الدولار، على أنه عملة بديلة للذهب لكن النزعة الفطرية التي تميل إلى الخروج عن القانون هي موجودة عند الجميع ومهما بلغت قوة الرقابة، حيث قام الفيدرالي بطباعة الدولار دون وضع الذهب، بأمر من الرئيس السابق ريتشارد نيكسون والذي بدوره أدى إلى رفع سعر الذهب من 35$ إلى 750$.

سلسلة الإفلاس المتكررة للبنوك، وصدمة نيكسون، قوة الدولار القائمة على الاعتماد عليه لا على الذهب، وأزمة الرهن العقاري كلها عبارة عن مشاكل جمعها بندين اثنين هما الفطرة البشرية القاصرة على مراقبة الأموال دون الطمع، وقصر النظام المالي وضعفه في المتابعة الدقيقة .

هذا ما دفع شخص أو مجموعة من الأشخاص ( ساتوشي) على إصدار ورقة بيضاء تحمل تقنية سلسلة الكتل والتي تتميز بقدرتين يحتاجهما النظام المالي دون أدنى مقدار من الشك وهما :

1. متابعة التدفق المالي.

2. القدرة على الإرسال والاستقبال دون وسيط وإنما برقابة لا مركزية.

 

البيتكوين وقوته التقنية

إن أتينا إلى نقاط القوة التي تمتلكها تقنية سلسلة الكتل لرأينا أنها صممت على أعلى مقدار من الجودة البرمجية بما يلائم حاجة المجتمع المالي:

1. متابعة التدفق المالي من حيث معرفة التاريخ اللوجستي للحوالة المالية منذ وجودها في الشبكة إلى اللحظة الحالية يمنع من وجود قدرة على طباعة أموال .

2. الرقابة اللامركزية والقائمة على أن الحوالات التي تمت بواسطة تقنية سلسلة الكتل تقوم على الموافقة ما بين النسخ التي يتم إرسالها إلى جميع الأجهزة التي تتعامل بهذه الشبكة مما يجعل سجل الحوالات ليس بحكر على أحد .

3. كم ثابت من البيتكوين وهو لن يزيد ولن ينقص مع الزمن ويمكن متابعة الكم المتداول والمجمد منه بواسطة الشبكة .

4. لا يمكن اختراقه وهذا يعود لكون الشبكة لا مركزية أي لا تعمل بواسطة جهاز واحد وإنما بوساطة عدة أجهزة ( أجهزة العالم تقريباً) لتكون تكلفة اختراق هذه الأجهزة تعادل تكلفة ما سيتم إخراجه، وإن كان وبطريقة ما تم اختراق هذه الأجهزة فإن البيتكوين يفقد قيمته إذا امتلكه شخص واحد ( وفقاً لتصميمه البرمجي)

 

إفلاس بنك سيلكن فالي هو أول خطوة

بالتدقيق بالقوة التي يمتلكها البيتكوين، نرى أن نقاط القوة صممت لكي تردع النظام المالي القائم على ابسط الأسس الاقتصادية والتي يمكن أن تتدمر بواسطة نزعة فطرية كون بن سيلون أفلس وهو الخطوة الأولى نحو اعتماد بقية البنوك ( على تقنية سلسلة الكتل) يرفع من سعر البيتكوين كونه يقوم على نفس التقنية.

 

على المدى المتوسط

لا تحديث فني على السعر، حيث ما زال السعر يتداول ما بين 28، 27 حتى لحظة كتابة المقال وإن المقال بعنوان الصعود حتمي هو آخر مقال فني للبيتكوين مذكورة فيه الشروط الفنية والأساسية للصعود أقرأه لتتضح الصورة.

 

على المدى البعيد

ما زالت رؤيتي على المدى البعيد أن البيتكوين سيكون له سعر يفوق 150.000$ إلا أن هذا السعر لن سكون خلال السنوات التالية وإنما خلال السنوات الخمس أو أكثر

 

 

المصدر: Investing.com

التعليقات0
ﻻ يوجد تعليقات.

أسعار العملات

العملة

السعر

النسبة

تحميل...