العملات الرقمية بين المخاطر والفرص

العملات الرقمية بين المخاطر والفرص

 

في ظل عالم حافل بالتغيرات المتسارعة والجرائم المتنوعة والتي زادت معدلاتها أخيرا من خلال أشكال مستحدثة من الجرائم الرقمية، يبدو أننا أمام متغير مالي واقتصادي بالغ الأهمية وهو العملات الرقمية. فمع ظهورها والدخول إلى عالم البلوك شين، أصبحت مجالا جديدا من مجالات الاستثمار، يثير الفضول لدى العديد من الأشخاص حول العالم. ومنهم من حاول الدخول في شراء العملات الرقمية ومنهم من بدأ في التدريب والتعليم والسعي نحو الحصول على معلومات لمعرفة ما إذا كان هذا المجال، فرصة للاستثمار أم لا.

وهناك من يعتبر أن المستثمرين في هذا المجال، قد يتعرضون لخسائر مالية كبيرة في لحظات، فما يحدث عن طريق استخدام العملات الرقمية يثير الريبة والشك بعد انتشار أخبار بأن العديد من الناس حصلوا على ثروات طائلة من خلال العملات الرقمية، ومن ناحية اخرى نسمع بأن آخرين تعرضوا لجرائم نصب واحتيال وتم الاستيلاء على أموالهم.

لقد فاقت الأموال المستثمرة في مجال العملات الرقمية 3 تريليونات دولار في فترة ما، وهو ما يجب الالتفات عليه من قبل الحكومات عامة ومن المشرّعين خاصة. ويجب العمل على خلق بيئة تنظيمية آمنة للاستثمار في هذه العملات. فعند وجود أي تقنية جديدة يبدأ المحتالون البحث عن الطرق التي يمكن أن يتحصلوا بها على المبالغ من خلال إيهام الضحايا بأنهم سيكسبون مبالغ طائلة من الاستثمارات. وفي هذا الإطار، أصدر مصرف البحرين المركزي لوائح تنظيمية لمنصات تداول العملات الرقمية (رين، كوين مينا، بايننس) والتي يمكن لأي شخص أن يبدأ في شراء عملات رقمية من خلالها. وتخضع هذه المنصات للرقابة الدورية على كل العمليات التي تحدث بهذه المنصات، مما يعطي الثقة للمستثمرين خاصة في مملكة البحرين بمعرفة الجهة التي تدير وتنظم عمليات التداول في العملات الرقمية. وعند بدء الشراء من المنصة، يجب على المشتري البحث والاطلاع على العملة التي يود الشراء فيها من خلال المنصة، حيث توفر المنصات خدمات البيع والشراء والتداول. والعملات التي توجد داخل المنصات يكون أصحابها، أشخاص أو شركات حول العالم يديرون مشروع العملة، وقد تختلف أنشطتهم من عملة إلى أخرى. فيمكن لهذه العملات أن تكون فرص للبدء في شرائها اليوم وأن يرتفع سعرها من خلال المجهود الذي يقوم به أصحابها من خلال التوسع والاستثمار فيها، أو تخسر العملة ويقل سعرها في السوق.

إن مشاعر الخوف أو الطمع لازالت موجودة وهي طبيعية في مواجهة أي استثمار جديد. وعلى المستثمر الاطلاع أكثر. فمجال العملات الرقمية يعتبر واعدا بالفرص، ولابد من الجهات الحكومية والخاصة، الاستثمار في التدريب على الأسس والقواعد الصحيحة كي لا يقع الشخص في جرائم النصب والاحتيال وأيضا كي لا تفوته الفرص التي يمكنها تغيير حياته إلى الأفضل.

 

 

 

المصدر: الأيام البحرينية

التعليقات0
ﻻ يوجد تعليقات.

أسعار العملات

العملة

السعر

النسبة

تحميل...